كيف تتجنب الخجل

من المعروفِ أنّ الإنسان اجتماعيٌ بطبعِه؛ حيث يحرص دائماً على تكوين علاقات اجتماعيّة مع المحيطين به، إلّا أنّ القدرة على ذلك تختلف من شخص لآخر؛ فالبعض يملكُ أسلوباً جميلاً يستطيعُ من خلاله بناءِ الصداقات والعلاقات المختلفة، والبعض الآخر يطغى الخجل على شخصيّته أكثر، الأمر الذي يجعلُه أكثرَ انطوائيّة وذات علاقات اجتماعيّة محدودة. ولا شكّ أنّ الشخص الاجتماعيّ إجمالاً أكثر نجاحاً في مجالات الحياة المختلفة من الشخص الانطوائي كثير الخجل. سنعرضُ في هذا المقال عدّة نصائح للتخلّصِ من الخجل الزائد.

• كنْ صريحاً مع نفسك وواجهْها بالأمور التي تسبّب لك الخجل؛ فمعرفة أسباب المشكلة من شأنِه أن يسهّل عليك كثيراً طريق الحل. بإمكانك تدوينُ ما تشعرُ به على ورقة، ثمّ قراءتها بتركيز، ومحاولة إيجاد الحلّ لكلّ منها؛ فإذا كنت مثلاً تُعاني من النحافة المفرطة أو السمنة ابدأ باتبّاع النظام الغذائي المناسب للتخلّص من المشكلة.
• شارك هدفك الذي حدّدته في الخطوة السابقة مع أصدقائك أو أحد أفراد أسرتك المقرّبين؛ فهذا يدفعك للالتزام أكثرَ في تحقيقه.
• انضم لأحد الأنشطة الاجتماعيّة؛ فهي تعزّزُ الثقة بالنفس، حيثُ تنشئ علاقة جيّدة بين أعضاء الفريق الواحد، الأمر الذي يكسرُ حاجز الخوف لديك في التعامل مع الناس، ثمّ التخلّص من الضغوط النفسيّة. إنّ الشعور بشيء من التوتّر في البداية أمر طبيعيّ، لا تقلق لأجله، بل تعلّم كيف تتعامل معه.
• تخيّل أنّك في أفضل الأحوال دائماً، إنّ أي إنسان يملك أموراً ناقصة (غير كاملة) سواء في شكله أو فكره أو شخصيّته، وفي المقابل يملك أموراً أخرى إيجابيّة تميزّه عن غيره. فكّر بالأمور الإيجابية المتعلّقة بك بدلاً من الأمور السيئة العالقة في ذهنك والتي تسبّب لك الخجل. وكن على ثقة أنّ العديدَ من الأمور التي تدفعُك للخجل هي نابعة من داخلك فقط، ومن حولك لا يلاحظونها أصلاً.
• عبّر عمّا بداخلك، سواء شعرتَ بالفرح أو الاستياء أو الغضب، فإنّ كبتَ المشاعر أحد مظاهر الخجل التي تسبّبُ لك الإزعاج. إنّ هذا لا يعني أن تتلفظ بألفاظ سيئة أو تتصرّف بطريقة غير مهذّبة، بإمكانك التعبير دون تقليل احترام من أمامك.
• عبّر عن قبولك أو رفضك بشكل طبيعي؛ فهذا من حقّك، كما أنّ الرفض ليس فيه أي إساءة للآخرين.
• ابدأ أنت بتوجيه سير الحديث عندما تقابل شخصاً للمرّة الأولى، حتّى لا يبدأ في الحديث عن موضوع لا تملك المعلومات الكافية حوله، ثمّ يزيد خجلك وقلقك.
• لا تتصنّع، ولا تظهر بشيء ليس فيك لإرضاء الآخرين؛ فلا شخص كامل مطلقاً.